سورة سبأ - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (سبأ)


        


قوله عز وجل: {وَلَوْ تَرَى إذْ فِزَعُواْ} في فزعهم خمسة أقاويل
أحدها: فزعهم يوم القيامة، قاله مجاهد.
الثاني: فزعهم في الدنيا حين رأو بأس الله عز وجل: قاله قتادة.
الثالث: هو الجيش الذي يخسف بهم في البيداء فيبقى منهم رجل فيخبر الناس بما لقي أصحابه فيفزعوا فهذا هو فزعهم، قاله سعيد بن جبير.
الرابع: هو فزعهم يوم بدر حين ضربت أعناقهم فلم يستطيعوا فراراً من العذاب ولا رجوعاً إلى التوبة، قاله السدي.
الخامس: هو فزعهم في القبور من الصيحة، قاله الحسن.

وفي قوله تعالى: {فَلاَ فَوْتَ} ثلاثة أوجه:
أحدها: فلا نجاة، قاله ابن عباس.
الثاني: فلا مهرب، وهو معنى قول مجاهد.
الثالث: فلا سبق، قاله قتادة.

{وَأُخِذُواْ مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ} فيه ستة أقاويل:
أحدها: من تحت أقدامهم، قاله مجاهد.
الثاني: يوم بدر، قاله زيد بن أسلم.
الثالث: هو جيش السفياني، قاله ابن عباس.
الرابع: عذاب الدنيا، قاله الضحاك.
الخامس: حين خرجوا من القبور، قاله الحسن.
السادس: هو يوم القيامة، قاله القاسم بن نافع.
ويحتمل سابعاً: في أسرِّ ما كانوا فيه نفوساً، وأقوى ما كانوا عليه أملاً لأنه أقرب بلاء من نعمه.
قوله عز وجل: {وَقَالُوا ءَامَنَّا بِهِ} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: يعني بالله، قاله مجاهد.
الثاني: بالبعث، قاله الحسن.
الثالث: بالرسل، قاله قتادة.

{وَأَنَّى لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانِ بَعِيدٍ} وفي التناوش ثلاثة أقاويل:
أحدها: هو الرجعة، قاله ابن عباس ومنه قول الشاعر:
تمنى أن تؤوب إليّ ميٌّ *** وليس إلى تناوشها سبيل
الثاني: هو التوبة، قاله السدي
الثالث: هو التناول من قولهم نشته أنوشه نوشاً إذا تناوله من قريب، وقد تناوش القوم إذا دنا بعضهم من بعض ولم يلتحم القتال بينهم، قال الشاعر:
فهي تنوش الحوض نوشاً من علا *** نوشاً به تقطع أجواز الفلا

{مِن مَّكَانِ بَعِيدٍ} فيه ثلاثة أقوايل:
أحدها: من الآخرة إلى الدنيا، قاله مجاهد.
الثاني: ما بين الآخرة والدنيا، رواه القاسم بن نافع.
الثالث: هو طلبهم الأمر من حيث لا ينال، قاله الحسن.
ويحتمل قولاً رابعاً: بعيد عليهم لاستحالته عندهم.

قوله عز وجل: {وَقَدْ كَفَرُواْ بِهِ مِن قَبْلُ} فيه ثلاثة أقاويل:
أحدها: أنهم كفروا بالله تعالى، قاله مجاهد.
الثاني: بالبعث، قاله الحسن.
الثالث: بالرسول، قاله قتادة.

{مِن قَبْلُ} فيه وجهان:
أحدهما: في الدنيا، قاله مجاهد.
الثاني: من قبل العذاب.

{وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} فيه ثلاثة تأويلات
أحدها: معناه يرجمون بالظن ويقولون في الدنيا لا بعث ولا جنة ولا نار، قاله الحسن.
الثاني: أنه طعنهم في القرآن، قاله عبد الرحمن بن زيد.
الثالث: هو طعنهم في رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنه شاعر أو ساحر، قاله مجاهد، وسماه قذفاً لخروجه عن غير حق.

قوله عز وجل: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ} يعني بالموت، وفيه خمسة تأويلات:
أحدها: حيل بينهم وبين الدنيا، قاله مجاهد.
الثاني: بينهم وبين الإيمان، قاله الحسن.
الثالث: بينهم وبين التوبة، قاله السدي.
الرابع: بينهم وبين طاعة الله تعالى، قاله خليد.
الخامس: حيل بين المؤمن وبين العمل، وبين الكافر وبين الإيمان، قاله يزيد بن أبي يزيد.

{كَمَا فُعِلَ بِأَشْياعِهِم مّن قَبْلُ} فيهم ثلاثة أقاويل
أحدها: أنهم أوائلهم من الأمم الخالية، قاله مقاتل.
الثاني: أنه أصحاب الفيل حين أرادوا خراب الكعبة، قاله الضحاك.
الثالث: هم أمثالهم من الكفار الذين لم يقبل الله سبحانه منهم التوبة عند المعاينة.

{إنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ} فيه وجهان
أحدهما: لا يعرفون نبيهم، قاله مقاتل.
الثاني: هو شكهم في وقوع العذاب، قاله الضحاك.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7